قامت بلدية سلفيت ممثلة برئيسها أ.عبد الكريم الزبيدي بعقد اجتماع موسّع لمجلسها الاستشاري، مساء يوم الإثنين ، برئاسة محافظ سلفيت السيد مصطفى طقاطقة، وبمشاركة أمين سر حركة فتح إقليم سلفيت السيد عبد الستار عواد، وأعضاء المجلس البلدي وعدد من ممثلي الجهات الرسمية في المحافظة.
ويأتي هذا اللقاء ضمن جهود بلدية سلفيت لتعزيز العمل التشاركي والتخطيط التنموي المستدام، ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه المدينة، إلى جانب استعراض المشاريع ذات الأولوية، بما يسهم في تحسين واقع الخدمات المقدمة وتعزيز صمود المواطنين في ظل الظروف الصعبة. رحّب رئيس بلدية سلفيت، السيد عبد الكريم الزبيدي في كلمته بالحضور ، مثمّنًا اهتمام المحافظ والمؤسسات الشريكة بالوقوف إلى جانب بلدية سلفيت، مشددًا على أهمية تعزيز العمل المؤسسي والتعاون المشترك لتجاوز العقبات التي تفرضها سلطات الاحتلال، والتي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين والبنية التحتية للمدينة.وأشار الزبيدي إلى أن البلدية تعمل ضمن رؤية واضحة تسعى من خلالها إلى تنفيذ مشاريع حيوية تخدم مختلف القطاعات، رغم التحديات المالية والميدانية، مؤكدًا أن المدينة تستحق الدعم الكامل على المستويين الرسمي والمجتمعي، في مواجهة الحصار وسياسات الاستيطان.
من جهته، أكد محافظ سلفيت السيد مصطفى طقاطقة دعم مؤسسة المحافظة الكامل لبلدية سلفيت وكافة الهيئات المحلية في القرى والبلدات، تنفيذًا لتوجيهات القيادة وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس، وتعليمات رئيس الحكومة الدكتور محمد مصطفى، مشددًا على أهمية توفير كل السبل الممكنة لدعم صمود المواطنين وتعزيز الخدمات الأساسية.وتطرّق المحافظ خلال الاجتماع إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة بحق أبناء شعبنا، من اقتحامات ومصادرة أراضٍ، وإغلاقات متكررة، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات تمثل سياسة ممنهجة هدفها تقويض أي استقرار تنموي في المدينة، خاصة في ظل الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تتعرض لها سلفيت.كما استمع الزبيدي والمحافظ إلى مداخلات أعضاء المجلس والحضور، والتي تطرقت إلى قضايا البنية التحتية، والحصار المفروض، وتحديات المياه والبيئة، والحاجة إلى تدخلات حكومية ودولية فاعلة تضمن حماية سلفيت من التوسع الاستيطاني وتدعم جهود البلدية في مشاريع التنمية والصمود.
وتؤكد بلدية سلفيت من خلال هذا الاجتماع أنها مستمرة في أداء دورها الوطني والخدمي رغم كل الصعوبات، وستواصل العمل مع كافة الشركاء لضمان مستقبل أفضل للمدينة ومواطنيها.